السبت 01 دجنبر 2011
منزل للبيع
أراد رجل أن يبيع بيته لينتقل الي بيت افضل..فذهب إلي احد أصدقائه وهو رجل خبير في أعمال التسويق...وطلب منه أن يساعده في كتابة إعلان لبيع البيت وكان الخبير يعرف البيت جيداً فكتب وصفاً مفصلاً له أشاد فيه بالموقع الجميل والمساحة الكبيرة ووصف التصميم الهندسي الرائع ثم تحدث عن الحديقة وحمام السباحة......إلخ. ...وقرأ كلمات الإعلان على صاحب المنزل الذي أصغى إليه باهتمام شديد وقال..."أرجوك أعد قراءة الإعلان"....وحين أعاد الكاتب القراءة صاح الرجل ياله من بيت رائع ..لقد كنت طول عمري أحلم باقتناء مثل هذا البيت ولم أكن أعلم أنني أعيش فيه إلي أن سمعتك تصفه .
ثم ابتسم قائلاً من فضلك
لا تنشر الإعلان فبيتي غير معروض للبيع !!!
هناك مقولة قديمة تقول :
اكتب الإيجابيات التي لديك واحدة واحدة وستجد نفسك أكثر سعادة مما قبل ..
إننا ننسى أن نتأمل في النعم التي حبانا الله سبحانه وتعالى إياها...فنشرع في التذمر و السخط على كل شيء...حتى أن أحدهم قال :
إننا نشكو لأن الله جعل تحت الورود أشواكا...وكان الأجدر بنا أن نشكره لأنه جعل ورداً فوق الشوك.
لقد تألمت كثيراً عندما وجدت نفسي حافي القدمين ...ولكنني شكرت الله أكثر حينما وجدت آخر لايملك هاتين القدمين
الاثنين 01 فبراير 2011
الثقة بالله
زوجان ربط بينهما حب عميق و صداقة قوية ... كل منهما لا يجد راحته إلا بقرب الآخر
إلا أنهما مختلفين تماماً في الطباع ... فالرجل (هادئ ولا يغضب ولو في أحلك الظروف)
وعلى العكس زوجته (حادة الطباع وتغضب لأقل الأمور وأتفهها)
وذات يوم سافرا معاً في رحلة بحرية
أمضت السفينة عدة أيام في البحر وبعدها هبت عاصفة كادت أن تودي بالسفينة، فالرياح شديدة والأمواج هائجة ... امتلأت السفينة بالمياه وانتشر الذعر والخوف بين كل الركاب و حتى قائد السفينة لم يخف على الركاب أنهم في خطر وأن فرصة النجاة تحتاج إلى معجزة من الله
لم تتمالك الزوجة أعصابها فأخذت تصرخ ولا تعلم ماذا تصنع ... ذهبت مسرعة نحو زوجها لعلها تجد حل للنجاة من هذا الموت وقد كان جميع الركاب في حالة من الهياج ولكنها فوجئت به كعادته جالساً هادئاً، فازدادت غضباً و اتّهمتهُ بالبرود واللامبالاة
نظر إليها الزوج وبوجه عابس وعين غاضبة استل خنجره ووضعه على صدرها وقال لها بكل جدية وبصوت حاد : ألا تخافين من الخنجر؟!!
نظرت إليه وقالت : لا
فقال لها : لماذا ؟
فقالت : لأنه ممسوك بيد من أثق به وأحبه ؟
فابتسم وقال لها : هكذا أنا، كذلك هذه الأمواج الهائجة ممسوكة بيد من أثق به وأحبه فلماذا الخوف إن كان هو المسيطر على كل الأمور ؟
إذا أتعبتك أمواج الحياة ..
وعصفت بك الرياح وصار كل شيء ضدك ..
لا تخف !
فالله يحبك
وهو الذي لديه القدرة على كل ريح عاصفة ..
لا تخف !
هو يعرفك أكثر مما تعرف أنت نفسك ؟
ويكشف مستقبلك الذي لا تعلم عنه شيء فهو يعلم السّر وأخفى ..
إن كنت تحبه فثق به تماماً واترك أمورك له
فهو يحبك
الثلاثاء 01 مارس 2011
الملك والوزراء الثلاثة
يحكى أنه في يوم من الأيام استدعى ملك وزراءه الثلاثة
وطلب منهم أمرا غريبا
طلب من كل وزير أن يأخذ كيسا ويذهب إلى بستان القصر
...وأن يملأ هذا الكيس للملك من مختلف طيبات الثمار والزروع
كما طلب منهم أن لا يستعينوا بأحد في هذه المهمة و أن لا يسندوها إلى أحد آخر
استغرب الوزراء من طلب الملك و أخذ كل واحد منهم كيسه وانطلق إلى البستان
فأما الوزير الأول فقد حرص على أن يرضي الملك فجمع من كل الثمرات ومن أفضل وأجود المحصول وكان يتخير الطيب والجيد من الثمار حتى ملأ الكيس
بينما كان الوزير الثاني مقتنعا بأن الملك لا يريد الثمار ولا يحتاجها لنفسه وأنه لن يتفحص الثمار فقام بجمع الثمار بكسل و إهمال فلم يتحر الطيب من الفاسد
حتى ملأ الكيس بالثمار كيف ما اتفق.
في حين أن الوزير الثالث لم يعتقد أبدا أن الملك سوف يهتم بمحتوى الكيس أصلا فملأ الكيس بالحشائش والأعشاب وأوراق الأشجار.
وفي اليوم التالي أمر الملك أن يؤتى بالوزراء الثلاثة مع الأكياس التي جمعوها
فلما اجتمع الوزراء بالملك أمر الملك الجنود بأن يأخذوا الوزراء الثلاثة ويسجنوهم كل واحد مع كيسه الذي جمعه لمدة ثلاثة أشهر،
في سجن بعيد لا يصل إليهم فيه أحد، وأن يمنع عنهم الأكل والشرب
فأما الوزير الأول فظل يأكل من طيبات الثمار التي جمعها حتى انقضت الأشهر الثلاثة،
وأما الوزير الثاني فقد عاش الشهور الثلاثة في ضيق وقلة حيلة معتمدا على ماصلح فقط من الثمار التي جمعها ،
أما الوزير الثالث فقد مات جوعا قبل أن ينقضي الشهر الأول.
وهكذا اسأل نفسك من أي نوع أنت فأنت الآن في بستان الدنيا لك حرية،
أن تجمع من الأعمال الطيبة أو الأعمال الخبيثة ولكن غدا عندما يأمر ملك الملوك أن تسجن في قبرك
في ذلك السجن الضيق المظلم لوحدك، ماذا سينفعك غير طيبات الأعمال التي جمعتها في حياتك الدنيا
لنقف الآن مع أنفسنا ونقرر ما سنفعل غداً في سجننا